قصيدة ذكر نشيد

إِلٰهِـى تَوَسَّلْنَا بِجَاهِ مُحَمَّدٍ

بِغُرَّتِهِ الْبَيْضَاءِ بِنُوْرِ جَبِيْنِهِ

تَشَفَّعْـــهُ فِيْنَا يَاإِلٰهِـى بِجَمْعِنَا

وَتُدْخِلُنَا فِى الْحَشْرِ تَحْتَ يَمِيْنِهِ

أَلَا يَامُحِبَّ الْمُصْطَفٰىهِمْ صَبَابَةً

وَضَمِّخْ لِسَانَ الْمَدْحِ مِنْكَ بِطِيْبِهِ

وَلَا تَتْبَعَـــنَّ بِالْمُلْــحِدِيْنَ فَإِنَّــــمَا

عَالَمَةُ حُـــبِّ اللهِ حُبُّ حَبِيْبِــهِ

كُلَّمَا رُمْتُمْ بِقُرْبِى

تَشْتَــعِلْ نِيْرَانُ قَلْـبِى

زَادَنِى الْوَصْلُ المُحِبَّةُ

هٰكَذَا حَالُ المُحِبَّــــةِ

إِنَّنِى أَسْلَمْتُ نَفْسِـى

فِى الْهَوٰى مَعْنًى وَحِسًّا

لَيْسَ فِى الْعِشْقِ دَوَاءُ

فَاحْتَسِبْ عَقْالًا وَلَ نَفْسًا

فِى الْهَوٰى أَغِثْنِى فُؤَادِى الْهَانْ

طَالَ بُعْدٍ يَالِيْن طَالْ عَلَى يَطُوْل

آهُ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ وَالْفُرَاتْ

حِبِّى ذُبْتُ مِنْ وَجْدِى فِى الدُّلْجَا

حَيْرَانْ يَاعَيْنِى

مَا بَيْنَ ضَالٍ مُنْحَنَا وَضِلَالِهِ

ضَلَّ الْمُتَيَّم وَاهْتَدٰى بِظِلَالِهِ

فَوْزُ الْمَحَبَّةْ شَرِيْعَتُكْ

وَاللَّيْلُ قَدْ جَنَّ أَظْهَرُ

إِنَّ الْمَحَبَّةْ لَهَا رِجَالُ

بِاللَّيْلِ يَبْكُوا وَيَسْهَرُوْا

يَارَاحِلًا إِنْ جِئْتَ وَادِي الْمُنْحَنٰى

فَاحْطُطْ بِهِ وَاَنْزِلْ عَلَى كَنْزِ الْغِنَا

وَرَئَ الْحَيَاةْ إِذَا خَلَتْ مِنْ وَصْلِكُمُ

إِنَّ الْمَمَاتَ أَسَرُّ مِنْهَا وَالْفَنَا

يَارَبِّ يَارَحْمٰن يَا عَيْنِى يَافَرْدُ يَامَنَّانْ

بِحَنَّانَ الْغَمَامِ يَاعَيْنِى غِالًّ بِلَا شُكْرِى

مَاالَّذِي أَوْجَبَ هَجْرِى

وَدُمُوعُ الْعَيْن تَجْرِى

إِنَّ حَالِيَ فِيكَ حَالِى

وَالْهَوَى الْعُذْرِى عُذْرِى

قَدْ تَصَبَّرْتُ إِلَى أَنْ

إِلَى فِى حُبِّكْ صَبْرِى

بَشِّرْ فُؤَادَكَ بِالنَّصِيْبِ اَلْوَافِى

مِنْ قُرْبِ رَبِّكَ وَاسِعِ الأَلْطَافِى

أَنْتَ نُسْخَةُ الْأَكْوَان فِيْكَ سُوْرَةُ الرَّحْمٰنْ

تَجْمَعْ سُوَرَ القُرْآنْ بِسْمِ الله بِسْمِ الله

يَمِّمْ نَحْوَنَا وَانْحُو وَاشْرَبْ صَاحِ لَا تَصْحُوْ

وَمِنَ الْحَشَا فَامْحُوا غَيْرَ الله غَيْرَ الله

نَحْنُ رَبَّنَا نَذْكُرْ ثُمَّ غَيْرَهُ نَهْجُرْ

وَلِحَالِنَا تَنْظُرْ عَيْنُ الله عَيْنُ الله

صَاحِ دَعْنِى فِى ذِكْرِى وَاعْذُرْ فَالْهَوٰى عُذْرِى

أَنَا لَيْسَ فِى سِرِّى إِلَّا الله إِالَّ الله

إِذَا رَضُوْانِى أَهْلُ الْوِصَالِ

فَكُلُّ حَالِى عَيْنُ الْجَمَالِ

سِرْ بِى إِلَى حَيِّهِمْ وَدَعْنِى

فِى أَيِّ طُوْرٍ وَلَا أُبَالِى

إِنْ رَحِمُوْنِى أَوْ عَذَّبُوْنِى

فَالْعَبْدُ عَبْدٌ فِى كُلِّ حَالِى

فَمَا عَذَابِى إِلَّا حِجَابِى

وَمَا نَعِيْمِى إِلَّا وِصَالِى

۞

أَنْتُمْ فُرُوْضِى وَنَفْلِى أَهْ

أَنْتُمْ حَدِيْثِى وَشُغْلِى أَهْ

يَاقِبْلَتِى فِى صَلَاتِى

إِذَا وَقَفْتُ أُصَلِّى يَا الله

جَمَالُكُمْ نَصْبُ عَيْنِى أَهْ

إِلَيْهِ وَجَّهْتُ كُلِّى أَهْ

وَسِرُّكُمْ فِى ضَمِيْرِى

وَالْقَلْبُ طُوْرُ التَّجَلِّى يَا سَلَامْ

آَنَسْتُ فِى الحَيِّ نَارَا أَهْ

لَيْلًا فَبَشَّرْتُ أَهْلِى أَهْ

قُلْتُ امْكُثُوْا فَلَعَلَّى

أَجِدْ هَدَايَ لَعَلِّى يَاسَلَامْ

يَاقَلْبِى ثِقْ بِاللّهْ فَهُوَ الْمُعْطِى الْمَانِعْ

وَارْضَ بِقَضَاءِ اللهِ إِنَّكْ للهِ رَاجِعْ

فِى ظُلُمَاتِ الْأَرْحَامْ

صَوَّرَنِى مِنْ نُطْفَةْ

وَبَدَا لِى بِالْإِنْعَامْ

نِعْمَةْ مِنْ كُلِّ صِفَةْ

مَاجِئْتُ إِلَّا عُرْيَانْ

الَأَعْرِفُ ذَا مِنْ ذَا

سَتَرَ اللهُ الْمَنَّانْ

وَجَعَلْ لِى الرُّوْحَ غِذَا

وَبَسَطْ لِى الْأَرْضَ فِرَاشْ

وَالسَّمَاءْ سَقْفًا مَبْنِى

أَنْتُمْ فُرُوْضِى وَنَفْلِى

أَنْتُمْ حَدِيْثِى وَشُغْلِى

يَاقِبْلَتِى فِى صَلَاتِى

إِذَا وَقَفْتُ أُصَلِّى يَا الله

۞

يَارَبِّ بِهِمْ وَبِآلِهِمِ

عَجِّلْ بِالنَّصْرِ وَبِالفَرَجِ

يَاسَيِّدَنَا يَاخَالِقَنَا

قَدْ ضَاقَ الْحَبْلُ عَلَى الْفَرَجِ

اَلله اَلله اَلله يَاالله

اَلله اَلله اَلله يَارَبْ

مَدَدْ مَدَدْ يَارَسُوْلَ الله

مَدَدْ مَدَدْ يَانَبِيَ الله

مَدَدْ مَدَدْ يَاحَبِيْبَ الله

مَدَدْ مَدَدْ يَاعَرِيْضَ الْجَاهْ

مَدَدْ مَدَدْ يَاشَيْخ سَمَّانْ

مَدَدْ مَدَدْ يَاشَيْخ أَرْشَدْ

مَدَدْ مَدَدْ يَاشَيْخ زَيْنِيْ